الجمعة، 30 يوليو 2010

حديث العين






لما العين تتحدث تقول أجمل كلام تتمنا الأذن تسمعه من اللسان لكن كلام العين أكيد يكون أصدق مهما تحدثت هو الأصدق .

جلس يسأل نفسه أن كانت تحبه أم لا ؟ وأن كانت تحبه فلماذا تفعل معه ما تفعل ؟ كان يريد أن يعرف حقيقة شعورها لحين أن أتت لحظة كان يحدثها فيها أخذ يتطلع إلى عينيها يسألها هل حقاً لا تحبنى ؟

- لم تعرف بعد أن كانت تحبك أم لا ؟

- لقد احترت فى أمرها لحظة تجعلنى أشعر أنى كل شىء فى حياتها ولحظة تشعرنى أنى لا أعنى شىء فى حياتها ،أريد أن أعرف من أين أتت بكل هذه القسوة ؟ ولماذا تعاملنى هكذا ؟ رغم أنها تعلم جيداً أنى أحبها .

أشعر أنك تقولى الشىء الذى تخفيه فلماذا لا يخرج من بين شفتيها فأنتى لا تعرفين كم أحتاج أن أسمع صوتها وهى تردد شعورها الذى أخبرتينى عنه .

- وأن قالتها ماذا سوف تفعل ؟

- لا أعرف ولكن لحظتها أكون أسعد مخلوق على الأرض فأنتى لا تعرفين ماذا صنع بى الماضى .. قضيت فيه أيام طويلة لا أعرف شىء غير العذاب وكنت أخفى عن كل المحتطين كل ما يدور بداخلى حتى لا يتألم أحد من أجلى فلذلك قضيت أيام طويلة ملتزم العزلة .

- هل أحببت من قبل ؟

- نعم

- هل جرحت فى حبك ؟

- لا

- ماذا حدث معك ؟

- تعلمى أننا مسيرين لا مخيرين فى هذه الحياة فلذلك لن أقول أنها خانة أو باعت أو هجرت أو جرحت لكن أقول رحلت دون أردتها أو أرادتى فالموت لا أحد يعرف موعده متى سوف يأتى ومن علية الدور فى مغادرة الحياة هذا ما حدث معى

- كم عانيت فى حياتك ..

- ومن منا لم يعانى ؟

- هل أحببت بعدها ؟

- بقيت أيام طويلة لا يعرف الحب طريقة إلى قلبى ألا حينما قابلة صاحبت أجمل عيون حركة كل شىء فى ، سلبت قلبى من بين ضلوعى وكنت سعيد لهذا .

- لماذا لم تقول لها هذا الكلام ؟
- قلت هذا الكلام أكثر من مرة وفى كل مرة أسمع نفس الإجابة وهى لا تعرف ماذا تفعل بى إجابتها ؟

- هل كانت إجابتها تغضبك ؟

- لا بل كانت إجابتها تقتلنى ورغم هذا كنت أسمع صمتها تقول لا تحزن ليس بيدى كنت أريد أن أعرف بيد من ؟ حتى أقول له يرحم قلبى من عذابه .

- هل لعنت الحب ؟

- كيف ألعن شىء خلقه الرحمن ؟ من أكون أنا حتى ألعنه .

- فماذا كنت تقول عما تفعله معك ؟

- كنت أقول أن الصبر هو أكبر دليل على حبى لها فسوف أتحمل كل شىء تفعله أو تقوله وهذا حتى تعرف أنى أحبها .

- تحتمل من أجلها رغم أنها قالت أنها لم تحبك ؟

- دون أن أبالغ فى حديثى احتمل من أجلها أى شىء فكل ما أتمناه هو أن أرها تبتسم ابتسامه صافيه لا يعكرها أى شىء ، لا أرغب أن أرها حزينة وهذا من أجلها ، فحينما أرى الدموع فى عينها أشعر أنى أحترق من داخلى .

- تتعذب رغم أنها قالت لا تحبك .

- لست إنسان فريد بل أحببتها وهذا ما يجعلنى أحتمل .

- هل تشعر أن ما تفعله سوف يجعلها تحبك ؟

- لا أحد يعلم ما فى القلوب غير خالق القلوب و لكن ما أصنعه دليل على أنى أحبها فأن كانت سعادتها فى القرب منى سوف تقترب وأن كانت سعادتها مع شخص أخر سوف أكون سعيد من أجلها فأنا لا يشغل بالى سوى سعادتها .

- لكن ما تفعله جنون .

- الحب الصادق لا يعرف شىء من الأنانية فمن يحب يجب أن يصنع كل شىء حتى يسعد محبوبه هذا هو الحب الذى لا يعرف مصلحة أو غريزة .

- أن أخبرتك أنها تحبك .

- لا أعرف ولكنى أخبرتك بأنى سوف أكون أسعد مخلوق .

- أرك خائف .

- لا أنكر هذا .

- لماذا ؟

- لا أريد أعود إلى حياة الطيور .

- وما هى حياة الطيور ؟

- السفر من وادى إلى وادى دون أن تعرف الهدف من السفر .

- تخشى السفر

- بل أنا عاشق له قضية أيام طويلة فى السفر من بلد إلى بلد ومن مكان إلى أخر .

- تمنية أن أكون مثلك فأنا مثلك أحب السفر .

- هل تعرفين أن كل مكان ذهبت إلية حدثته عنها ؟

- وماذا كنت تقول ؟

- كنت أحاكية عن حبى لها وأتمنى أن يأتى يوم وتكون بجوارى كى تكون رفيقتى فى السفر بل رفيقتى فى كل شىء هل تعتقدى أن يأتى هذا اليوم ؟

- الله أعلم .

- هل تريدى أن أبقى فى حيرتى ؟

- لا ولكن لا أحد يعلم ماذا تخفى له الأيام ؟

- أتمنى أن تحمل لها الأيام كل خير .

وفى لحظة وهو مازال يتحدث إلى عينها وجدها تقول إلى أين ذهبت ؟

- لن أذهب إلى مكان

- وجدتك شردت .

- شردت لا لا لم أشرد .

- هل تخفى شىء عنى ؟

- لم أخفى عنك اى شىء .

- كنت تتطلع إلى عينى بشدة لماذا ؟

- لا شىء .

- لا تريد أن تتحدث ؟

- لماذا لا أتحدث ؟

- فى أى شىء شردت ؟

- هل تريدى الحق ؟

- نعم

- كنت أتحدث إلى عينيك .

- وماذا كنت تقول لها ؟

- كنت أخبرها بما يدور بداخلى .

- وهل أجابتك ؟

- نعم

- وما هى أجابتها ؟

- قالت ما تخفيه .

- الم نضع حد إلى هذا الموضوع .

- نعم

- ولكن ........

- ماذا تريد أن تقول ؟

- أريد أن أقول من حقك أن تتحكمى فى مشاعرك فهى ملك لكى لكن مشاعرى هى حقى فلا تحكمى على قلبى أن يقف عن حبك .

- لقد أنهينا الحديث فى هذا الموضوع لماذا تصر على فتحه مرة أخره ؟

- هل حدثتك فيه ؟

- لا

- إذا لماذا تسرى أن تجرحينى ؟

- أنا لا أجرحك ولكن أنا خائفة عليك ؟

- ومما الخوف ؟

- أخاف أن تأهمل مستقبلك .

- أن كان مستقبلى يهمك فعلمى أن أصنع كل شىء من أجلك .

- من أجلى ؟

- نعم

- لا أعرف ماذا أقول ؟

- لا تقولى شىء حتى لا تجرحينى .

- أنا لا أريد جرحك ولكن أريد أن تنظر إلى مستقبلك .

- المستقبل شىء فى علم الغيب ولكن أنا أسعى حتى أحقق أحلامى وأنتى تشغلين الحيز الأكبر فى أحلامى إذا ما كنتى أنتى كل أحلامى

- أنت تعلم أن هذا الكلام يغضبنى فلما تكرره ؟

- أنا لا أجرحك ولا أقدر أن أجرحك فلا يصح للإنسان أن يجرح نفسه وأنتى تعلمين جيداً أنك نفسى .

- حاول أن تنسانى .

- أن كنت حاولت وفشلت المحاولة .

- حاول مره أخرى حتى تستريح أستريح أنا .

- أن كان وجودى بجوارك يتعبك أرحل لكن سوف يبقى قلبى باقياً على حبك .

- ترحل

- نعم

- إلى أى مكان لكن سوف أكون قريب منكى .

- لا أعلم ماذا يحدث معى ؟ لكن سامحنى

- من يسامح من أنا من يطلب منك السماح وذلك لانى تعبتك حقاً أرجوا أن تسامحينى أوعدك أنى لا أعود إلى هذا الحديث الذى يجرحك .

- ماذا تقول ؟

- كنت أتوقع أنى أصنع كل شىء يسعدك ولم أعلم أن ما أفعله يؤلمك كم أنا حزين لأنى ألمتك كثير توقعت أن حبى لا يحمل جرح لكى ولكنه كان جارح لكى

- من قال هذا ؟

- حديثك يقول هذا .

- أنا لا أقصد هذا .

- حديثك يقول هذا .

- أنت لأتفهم بعد ما أقصده

- أخبرين ماذا تقصدين ؟

- سوف يأتى يوم وتعلم ما أقصده

- أن أردى أن تتحدثى فأنا كلى أذان صاغية .

- لا أعرف .

- أريدك أن تتحدثى حتى أعرف ما يدور بداخلك

- يجب أن أنصرف .

- إلى أين ؟

- عندى بعض الأعمال يجب أن أنتهى منها .

- هل هذا هروب ؟

- ولماذا أهرب ؟

- هذا معنى ماتفعليه .

- لا

- إذاً ماذا أسميه ؟

- سمية خوف ؟

- خوف !

- نعم فأنا أخشى أن أقول لك أنى .......

- أرجو أن تتحدثى .

- أن تحدثت سوف أغضبك فدعنى أنصرف حتى نحتفظ باحترامنا لأنفسنا .

- مهما قلتى لن أغضب ولكن أريد أن أسمع منك الشىء الذى تخفيه حتى يستريح قلبى

- لن يستريح قلبك وذلك لأنك اخترت الشقاء له

- هل هذا أخر حديثك ؟

- نعم

انصرفت وتركته يعانى مرارة حديثها لا يعرف ما الشىء الذى تخفيه ما الشىء الذى يجعلها ترفض حبه ؟ ظلت الأسئلة تطارده دون أن يعرف إجابة .

وهو يسير سمعها تنادى علية وقف أخذ يتطلع إليها يسألها هل نسيت أن تقولى شىء

- نعم

- ما هو ؟

- أنا ..........

- أنتى ماذا ؟

- أنا أحبك

- هل تكملى مع مشوار الحياة ؟

- نعم

- هيا بنا كى نبدأ حياتنا فكفانا ما ضاع .

- قبل أن نبدأ مشوار الحياة سامحنى على أنى عذبتك

- كانت أجمل أيام عبرت فى حياتى فصعب أن أنساها فرغم ما حدث لم يغير فى الأمر شىء دعك من كل ما فات وهيا معى فألان بدأت حياتنا .